إظهار الكل
يُعدّ قصر الوطن جزءاً من مجمع القصر الرئاسي الإماراتي ومَعلماً ثقافياً عريقاً يستقطب الزوار لاكتشاف الإرث المعرفي والتقاليد العريقة التي شكلت دولة الإمارات العربية المتحدة. ويُعتبر أكثر من مجرّد قصرٍ تقليدي فهو يعزز الفهم الثقافي للأمة ويسلّط الضوء على تاريخها العريق. يحتفي قصر الوطن بالتراث والفنون العربية ويتميز بعمارته المهيبة وتصميمه الرائع الذي يعكس أهمية معارضه وغرفه الكائنة داخل أروقته.
يُعتبر العرض الضوئي والصوتي المذهل ذا بالاس إن موشن من أبرز المعالم التي لا بدّ من اكتشافها برفقة العائلة فهو يسرد مسيرة تطور الإمارات العربية المتحدة عبر ثلاثة أعمال فنية خلابة تُقام أمام القصر الرئيسي كل 30 دقيقة بعد مغيب الشمس فيما توضع الصيغة النهائية قبل موعد العرض بـ30 دقيقة.
علاوةً على هذا العرض المذهل، يسلّط القصر الضوء على التعلم وتبادل المعرفة، إذ يمكن للزوار اكتشاف مراحل تأسيس الإمارات العربية المتحدة وتقاليد البلد وقيَمه فيما يعرض المساهمات العربية في مختلف مجالات المعرفة ويوفر لهم إمكانية دخول الأروقة المخصصة لاستضافة القمم الرسمية.
يشمل القصر مكتبة قصر الوطن وبيت المعرفة حيث يتسنى لهواة التاريخ والثقافة والأدباء الاطلاع على مجموعة ضخمة من الكتب والمخطوطات ومصادر أخرى حول الإمارات العربية المتحدة ومراحل تطور البلد. وتشمل أجنحة القصر الأخرى دعوة لزوار القصر بعنوان ذكرى من القصر حيث يتسنى لهم التقاط صورة تذكارية في قاعة وسائل الإعلام والقاعة الكبرى المذهلة التي تضمّ قبة مركزية وقناطر وأنماطاً من الفسيفساء ومكعباتٍ معكوسة. أما قاعة روح التعاون فتجمع تحت سقفها المجلس الأعلى للاتحاد والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي حيث يتمّ التعبير عن الطموحات ووضع جداول الأعمال ورسم خارطة الطريق للأعمال في المستقبل. كما يتسنى للزوار الاطلاع على النشاطات الدبلوماسية والبروتوكول فيما يتأملون الثريا المدهشة التي تتوسط القاعة وتصميمها الدائري حيث ترمز إلى التزام الإمارات العربية المتحدة بالإنارة والمساواة.
أما جناح المائدة الرئاسية فيكشف النقاب عن كرم الضيافة الإماراتية التي يختبرها كبار الشخصيات الرسمية الذين تتمّ دعوتهم إلى المائدة من أنحاء العالم. يطّلع الزوار المدعوون إلى المائدة الرئاسية على العادات والبروتوكولات والمأكولات التي يتمّ تقديمها كما يلقون نظرة على القطع الفضية والكريستالية والأواني الخزفية الصينية.
يحتفي القصر أيضاً بإنجازات أبوظبي، فقد أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019 عاماً للتسامح في 15 ديسمبر 2018. يتمّ الاحتفاء بتقبل الآخر وهو موضوعٌ يتجسد في أنحاء القصر مسلّطاً الضوء على الإمارات العربية المتحدة التي تُعتبر جسراً يربط بين الثقافات وأمّةً تفتح آفاق الفرص للحوار كما تُظهر التأثير الإيجابي للتسامح على المجتمع.
إذا كنت تقصد القصر بالسيارة، يمكنك التوجه إلى مركز الزوار لركن سيارتك مجاناً في المساحات الواسعة المخصصة لركن السيارات في المركز. تتوفر خدمة ركن السيارات في موقف السيارات العائد لمركز الزوار بكلفة 80 درهماً إماراتياً. يفتح الموقف أبوابه من الساعة 9:30 صباحاً لغاية الساعة 9:30 مساءً طيلة أيام الأسبوع.